الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

خواطر عن الناس النص نص

 خواطر عن الناس النص نص 

الناس النص نص 

هذا الموضوع سنضطر للكتابة عنه بالعامية ، لأننا حنتكلم عن ناس عايشين معانا ، أو يمكن نتكلم عن نفسنا ، يمكن مش دايماً ، لكن حنحاول نشوف نفسنا في مراية ، ربما ناخد بالنا من حاجات جوانا لم نتعرف عليها بعد .


كلامنا عن الناس الذين يعيشون   حياتهم نص نص.... فلما يحبوا ما بيحبوش قوي ... يحبوا ايوه ....لكن  ما يحسوش  أن حبيبهم وحشهم  ، ولو شعروا أنهم عاوزين يشوفوا حد ...لا يتصلون به ليقولوا له وحشتنا ، ما بيعرفوش يعملوا كده ...لأنهم بيحبوا نص نص ....

كويسين وطيبين لكن مش للآخر ...نص نص .

  لما يقعدوا مع حد يدردشوا ... لا يكون كل تركيزهم مع محدثهم  فهم يسمعون بنصف تركيز ...فالعقل شارد كله أو نصفه في خواطر تتقافز كالفراشات داخلهم ....يهتمون بالحديث ولكن  نص نص.

.. ويظهر هذا عندما تحدثهم منفعلاً عن مشاعرك تجاه موقف معين ، فيستمعون كأنهم منتبهون  ، ثم يفاجئونك بمناداتهم لشخص آخر ، ويعتذرون إليك أنهم تذكروا فجأة أنهم يريدون التأكيد على موعد معه وخافوا من أن ينسوا تذكيره ... فتفقد حماسك للحكي معهم فهم ينفعلون ...ولكن نص نص .

وعندما  يغضبون لا يغضبون غضباً هادراً ، وكذلك عندما يسامحون ، لا ينسون الاساءة ، هم فقط لا يؤذون ولكن يظلون متذكرين ، ويذكّرونك به إذا غضبوا ثانيةً ، فالغضب نص نص ، وكذا التسامح نص نص .

 لديهم أهداف طموحة قد يحدثونك عنها، ولكن بعد فترة لا تجد سعياً لهذا الطموح ، فتكتشف أنهم هكذا لا يشتعلون حماسًا لشىء ، فهم يتمنون تحقق أحلامهم  ولكن تمنيهم ليس مشتعلاً ، فهو تمني وادع هادىء ، إذا تحقق فبها ونعمت ، وإن لم يتحقق فلا بأس .

وعندما يتكلمون لا يقولون  كل الحقيقه ، فلهم حساباتهم ومواءماتهم يقولون ما يقال دون زعل حد ، هم لا يكذبون ، ولكن لا يتحدثون من القلب ، فالحديث يمر على العقل ليفلتره ، ويقرر هل يقال أم السكوت أسلم .

هم لا يخلفون المواعيد معك ولا يهملونك ، لكن لن تكون متأكداً أبدًا أنهم سيأتون في الموعد فقد يبدو لهم أنهم لا يريدون لقاءك  فيعتذرون ، قبل الموعد بدقائق أو بعده لا بأس.

  يكرهون القهر والظلم  لكن لا يقاومونه ولا يقفون مع المظلوم ويدفعون ثمن ذلك ، فهم دائمًا  في هذه المنطقه الرمادية .

لا يظلمون ، ولكن لا يريدون دفع ثمن الدفاع عن المظلوم .

لا أحد يستطيع الاعتماد عليهم إذا مال به الدهر ، لأنهم بعد حين سيملون من العطاء ، ولكن لا يكونوا  أبدا سببًا أن يمسّك السوء .

وإذا سألت نفسك ، من هو الشخص الذي لقيته في حياتك   تثق تمام الثقة أنه إذا وعد سيفي بوعده ؟ أو إذا حدثته فرحاً أو حزيناً سيكون معك بكل قلبه وعقله ؟ 

ربما تعرف واحدًا أو أكثر ، وأنت بهذا تكون  محظوظًا ،  ولكن غالبًا ستجد أنّ معظم من عرفت يعطيك نصف تركيزه ، ونصف صدقه ، ونصف وفائه ، وهؤلاء هم أخيار الناس ، فنحن طبعًا لا نتحدث عن الكاذبين أو الخونة .